السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد كثر الحديث حول المقارنات بين اللاعبين سعد الحارثي وياسر القحطاني. ولو نظرنا لجمهور الناديين نجد أن الهلاليون جميعا ودون استثناء يجمعون على أن ياسر أفضل من سعد والجمهور النصراوي منقسم فبعضهم يقول ياسر أفضل وبعضهم يقول سعد أفضل.
ولهذا السبب أكتب موضوع المقارنة بين سعد الحارثي وياسر القحطاني من خلال التاريخ والتاريخ لا يكذب.
بداية سعد جاءت قوية وقوية جدا ومن خلال فريق أقل ما يقال عن عناصره أنهم يستحقون الدرجة الأولى بلا جدال, أذكرأن النصر عندما أحضر اللاعب ضياء هارون قالوا عنه أنه صفقة ناجحة وفرحوا كثيرا به بسبب نضب المواهب في النصر في ذلك الوقت وقد حرم النصر أيضا من الأجانب.
أتدرون كم سجل سعد في ذلك الموسم؟
سجل 11 هدف كانت كفيلة بتأهل النصر للمربع الذهبي وكان سعد الحقلة الأقوى والأهم في تلك الفترة بل كان فريقا كاملا لوحده, ولولا قدر الله ثم أن المدرب ديمتروف تلاعب بالخطة ولعب ب5 مدافعين لربما لم نهزم بتلك النتيجة القاسية وربما تأهلنا للنهائي وأحرزنا اللقب.
كان ياسر يلعب مع القادسية في تلك الفترة وكان القادسية عناصريا أفضل من النصر فماذا قدم ياسر للقادسية؟
لاشيء, وحتى كمية أهدافه كانت محدودة.
أقنع سعد الجميع بمستواه وسرعان ما صار بالمنتخب, وكانت الصحافة تشيد به ليس حبا طبعا ولكن فرض نفسه على الجميع. من هنا بدأت المؤامرات تحاك ضد سعد وبدأ الجميع يكرهون سعد وبدأ الاعلام يتهيأ لحرب مدتها قد تصل ال 15 عاما قادمة وهي تحطيم سعد.
دخل ياسر المنتخب وكان يعطى الفرصة مع سامي ويبقى سعد احتياطا لسامي وما أن يدخل الذابح الا ويسجل هدفا وتكرر هذا المشهد في مباراتين متتاليتين وكان أحد الأهداف أقل ما يقال عنه أنه هدف خرافي على الطريقة المارادونية, وأصبح كل الجمهور باختلاف ميوله يتكلم عن هذه الظاهرة. وبالمقابل قد يكون هناك من لم ينم تلك الليلة غبنا وحقدا على آداء الجارح.
في تلك الفترة كان ياسر يؤدي بشكل ممتاز وما تلاعبه بالكوريين في تلك المباراة الا دليل امتلاكه للمهارة العالية ولكنها لا تشبه (هدف الاختراق) الذي قام به سعد في مرمى الكويت, والسبب ان هدف سعد انتهى من قدم لاعب انطلق بها من نصف الملعب وتخطى المدافع الأول والثاني والثالث والحارس ثم أودعها المرمى, وأما ياسر فقد تجاوز لاعبيْن بعد ان تلاعب بالكرة بين قدميه ودخل وعكس الكرة لكريري لتكون هدف. ماسبق ذكره هو أفضل لمحة لكلا اللاعبين مع المنتخب في ذلك الموسم.
قدم سعد مهارات راقية فقد تجاوز المدافعين والحراس كذلك على الطريقة الماجدية أو المارادونية ان شئتم, أو ربما على طريقة باجيو وهذا يدل على قدوم جوهرة جديدة للكرة السعودية كان الأحرى صونها من الاعلام بدلا من اهمالها وتحطيمها!!
تحوّل ياسر للهلال وبقدرة قادر صار أفضل لاعب في المملكة! كيف؟ ومتى؟ وما السبب؟
باختصار لأنه أصبح لاعبا في الهلال, وفي كل يوم وبمناسبة ومن غير مناسبة يقزّم الاعلام الهلالي موهبة سعد ويُعمْلِقْ موهبة ياسر حتى أصبح كل من لايفقه كرة القدم يقول ياسر أفضل من سعد. والواقع يقول أن سعد وياسر أصبحا يتنافسان على قائمة الهدافين في المواسم الماضية.
ولكن من يلعب خلف ياسر هم التايب ورودريجو والتمياط والشلهوب عندما كان في أوج عطاءه, بينما سعد كان خلفه القرني وهارون وفيصل سيف وأحمد الخير!!تخيلوا أن من كان خلف سعد خوليوا سيزار أو جونيور الذيْن جعلا من علي يزيد نجما خارقا!
الحمدلله خابت كل مخططاتهم وفشلت بسبب الاصابة التي أصيب بها ياسر وهي عبارة عن (فتق) أسفل البطن وهذه الاصابة تحد من قدرات اللاعب ولو كان مارادونا نفسه مصاب بتلك الاصابة لم يستطع تقديم 70% من مستواه ولأصبح مجرد لاعب عادي, وأنا أحمدالله لأن الزيف والمؤامرات لم تجد نفعا فالله عز وجل حفظ لنا الموهبة سعد رغما عن أنوفهم وأصبح ياسر لاعبا مصابا اصابة مزمنة ولن يقدم ما يمكن أن يقنع أي خبير كرة قدم بأنه لاعب ممتاز. ولكن مازال الاعلام يمتدح ياسر ولا أدري مالسبب!!
مالا أفهمه هو أن الناس تنسى وتنجرف خلف الاعلام!
مثال / تابع مباراة للاعب كان سيئا جدا وكان الفريق متأخر بهدفين وفي آخر الدقائق تأتي فرصتين على طبق من ذهب لهذا المهاجم السيء فيسجلهما. سيفرح الجميع وينسى المستوى السيء الذي ظهر به ويزيد اعجابهم به عندما يكتب عنه في الصحف أنه لاعب فذ.
ولاعب آخر أعطى في المباراة كل شيء وهزم فريقه فإنه سيقال عنه أنه لاعب عادي ولم يقدم مايشفع له.
تابع المباريات في الاعادة لتعرف مافاتك وتعرف أنك بالغت في ردة فعلك في كلا الحالتين.
ياجمهور النصر خوذوها من واحد فاهم كورة:
سعد أفضل من ياسر ولا مجال للمقارنة بين الاثنين وتخيّلوا لو كان سعد في الهلال وياسر في النصر عندها سيكون سعد بطل الاعلام وياسر فاااشل في نظرهم.
لتعلموا أن ياسر بسبب اصابته المزمنة لم يعد يستطيع تقديم دور البطولة ومع ذلك سيقول الاعلام أنه أفضل مهاجم والأحق بتمثيل المنتخب.
وسيبقى الجمهور المغلوب على أمره (وأعني الجمهور الذي لايفهم كيف يقيّم لاعبا) يصفق لياسر ويطالب سعد بأن يكون في مستوى ياسر!!
أنصف الاعلام العربي سعد بجائزة هداف العرب وجائزة أفضل لاعب واعد وكانت النتيجة أن قال الاعلام الجائزة أعطيت لمن لا يستحق!! أفيقوا ياجمهور الجرايد واعرفوا قدر نجمكم وما يحاك ضده.
ضارب فيوزها
وترى بيضل ياسر لحد الان افضل